أهـلاً وجبلا !
حكى القاضي مُحمدّ –حفظه الله- :
أرادَ العلاّمة الموسوعيُّ شيخ العروبة أحمد زكي باشاأن يزور اليمن في عهد الإمام يحيى حميد الدّين، فلمّا وصل إلى الحديدة أحضروه إلى صنعاء على بغلة، وخافوا أن يحملوه على السيّارة؛ خوفًا من حوادث الطّريق، وهو في الطّريق بين الحديدة وصنعاء، كان لا يرى حوله إلا الجبال الشامخة المُرتفعة التي لم يرَ مثلها، فلمّا وصل إلى الإمام يحيى، قال له: أهلاً وسهلاً، فقال شيخ العروبة: قل: أهلاً وجبلاً.. أين السّهل عندكم ؟!!
ومما يناسب ذكره هنا قصة أحدهم التي أخبر عنها ويقول فيها: أخبرني أحد الأخوة أنَّه كان مُسافرًا يومًا مع أسرته على طريق جبليّ، وأثناء صعودهم كان أحد أطفاله يتأملّ المُرتفعات الشَّاهقة المُحيطة بالطَّريق، فسأل أباه –وقد أصابه الملل- : أبي، كم بقي من الوقت حتَّى نصل إلى السَّماء ؟!.