على مذهب الطَّبَنْجَةِ !
هذا مثلٌ يضربهُ القاضي العمراني لِمَنْ فَعَلَ شيئًا مُكرهًا عَلَيهِ، فيقول: فَعَلهُ على مذهب الطَّبَنْجَةِ –والطَّبَنْجَةِ معناها البندق العربية القديمة، سلاح-.
يحكي القاضي أنَّ رجُلاً شَرِبَ خمرًا فسَكَرَ، وأمْسكَ بِغلامٍ أمْرَدَ، وذَهَبَ إلى أحد الشيوخ، وقال: اعقد لي على هذا الولد، فقال: كيفَ هذا؟ لا يجوز!. فأخرج السكْرانُ الطَّبَنْجَةِ، وهَمَّ بقتلهِ، ثُمَّ تَرَكَهُ وذهب إلى شيخٍ آخر وفي يده الطَّبَنْجَةِ، فقال لهُ: اعقدْ لي على هذا الغُلام وإلاَّ فأنتَ تَرَى الطَّبَنْجَةِ، فقال الشيخ: مُدَّ يَدَكَ، بسم الله... وأوهمهُ بالعقْدِ، فخرج السَّكران وهو يقول: قد عَقَدَ لي الشيخُ على هذا الولَد، فدخل رجلٌ على الشيخ، وقال له: على أي مذْهبٍ عَقَدْتَ لهُ ؟! فقال الشيخ: على مَذْهبِ الطَّبَنْجَةِ. فصَـارَتْ مثلاً !.
- أحد... أحد... !
يحكي القاضي أنَّ رجلاً كَانَ يضْربُ طفْلاً له، والولد يبكي ويجري ويقول: أحدٌ... أحدٌ... وأبوه يزيد من الضَّربِ ويقول: يا حمار... جعلتني أُميَّة بن خَلَف !