عجوز "حجة" والصينيين !
يحكي القاضي محمد –حفظه الله- :
كانت امرأةٌ فقيرٌ تسكن في حجة
محافظة تقع في شمال صنعاء-
وكان لها قُرابة يطمئنون عليها بالمراسلة، وكانوا لا يستطيعون المجيء عندها؛ لأن الطَّريق بين حجة وصنعاء كانت وعرة جدًا وغير مرصوفة، فكان المُسافر يقطعها في عدّة أيام، وبعد فترة رُصف الطّريق بين صنعاء وحجة على أيدي الصينيين، فأصبحت قرابتُها هؤلاء يأتون إليها كثيرًا، ويحتاجون إلى ضيافة، وهي ليس عندها شيء، فتستقبلهم قائلة: أهلاً وسهلاً... لا رحِم الله الصينيين
اللهم اسقنا الغيْثَ !
يحْكِي القاضي العمراني أن جزَّارًا كان يأتي إليهِ طفْلٌ يشتزِي من اللحم، وكان هذا الطفلَ يُتعب الجزَّار، ويعبث بأدواتهِ ويتقافز داخل الملحمة، والجزَّار في غاية الضيق، وفي يوم من الأيَّام استسقي أهل صنعاء، فنزلت الأمطار، ووقعت صاعقة، فأصابت هذا الطِّفل فأهلكته، فارتاحَ الجزَّار مِنْ عبثِ الطِّفل، ثمَّ جَاءهُ طِفلٌ آخر، وأخذ يفعل مثلَ ما كان يفعل الطِّفل الأول، فسألهُ الجزَّار عن اسمهِ وأسرتهِ، فقال: أنا أخو الولَدَ الذي أهلكتهُ الصَّاعقة، فأخذ الجزَّار يُقطِّعَ اللَّحم بالساطورِ وهو يقول: يا الله اسقينا الغيْثَ .. يا الله اسقينا الغيْثَ ! يُلَمِّحُ بأن تأتي صاعقةٌ أخرى فتأخذ الولد الثَّاني