أجرة الهروب من السجن !
يحكي القاضي محمد –حفظه الله- :
بعد أن توفي الإمام صلاح الدّين الذي حكم اليمن في الفترة 773-793 هـ، أعلن الإمام المهدي نفسه إمامًا على اليمن، وأعلن الإمام عليّ بن صلاح الدين نفسه إمامًا على اليمن، وبايع أُناس، وبايع الآخر آخرون، وقامت بين الفريقين معركة بين الفريقين انتهت بهزيمة الإمام
المهدي، وحُبس في السجن لمدِّة سبع سنين، ألَّف فيها كتاب "الأزهار"، وعليه اعتماد المتأخرين من الهادوية في الفقه، وشرحه بكتاب "الغيث المدرار"، وألَّف كتاب "البحر الزخار" كل هذا وهو محبوس، وفي هذه الفترة علَّم ولد السجّان القرآن، وقال له السجَّان: أجرك عندي أن أُطلقك من الحبس، فلمَّا أتمَّ الولد القرآن، فتح السجَّان باب السجن للمهدي ليهرب، وهرب معه السجّان وولده !