![]() |
البقره والمختار |
✍ قصة المختار والبقرة 🐄
في قديم الزمان كان هناك 🏘قرية صغيرة فيها بقرة 🐄 وكانت القرية تعيش على حليبها،
في يوم من الأيام كانت البقرة تشرب من زير الماء 🏺( معنى الزير هي جَرَّة كبيرة واسعة الفم يوضع فيها الماء)
فأنحشر رأسها بداخل الزير، ولم تستطيع إخراج رأسها من الزير، فأتى أهل القرية وحاولوا أن يخرجوا رأس البقرة من الزير (للحفاظ على حياة البقرة دون أذى والحفاظ على زير الماء لكي لا ينكسر) ولكن دون جدوى..
لجأوا إلى مختار القرية ليحل المشكلة، لأنهم أفترضوا فيه الحكمة..
جاء المختار ونظر للبقرة والزير وبعد تفكير عميق قال لهم إقطعوا رأس البقرة، فقطعوه.. فقالوا : يا مختار ما زال رأس البقرة في الزير، ماذا نفعل؟" قال إكسروا الزير، فكسروه، ثم ذهب مختار القرية بعيداً وجلس حزيناً، فجاءه أهل القرية يواسونه
وقالوا له: يا مختار لا تحزن، فداك البقرة، وفداك زير الماء..
نظر إليهم وقال: لست حزيناً لا على البقرة ولا على الزير، ولكني حزين ماذا كنتم ستفعلون لو لم أكن معكم !
هللوا وكبروا أهل القرية وقالوا الله لا يحرمنا منك يا مختار وأطال الله في عمرك وصاروا يدعون له بالسلامة وطول العمر والبقاء لأنه سبب سعادتهم
وهنا أتساءل كم من المسؤولين في وطننا يشبهون مختار القرية هذا؟؟‼وكم من المواطنين يشبهون أهل القرية تلك ؟؟