الأسطول العثماني والقسطنطينية محمد الفاتح حكمة وتوفيق
يمن معرفه يمن معرفه
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

الأسطول العثماني والقسطنطينية محمد الفاتح حكمة وتوفيق

الأسطول العثماني محمد الفاتح



الأسطول العثماني في عهد الفاتح
أعطى السلطان محمد الفاتح رحمه الله عناية خاصة بالأسطول العثماني؛ حيث عمل على تقويته، وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية، وهي مدينة بحرية لا يكمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة، وقد ذُكر أن السفن التي أعدت لهذا الأمر بلغت أكثر من أربعمائة سفينة.
وقد انتشرت السفن العثمانية في المياه المحيطة بالمدينة، إلا أنها في البداية عجزت عن الوصول إلى القرن الذهبي؛ حيث كانت السلسلة العملاقة تمنع أي سفينة من دخوله، بل وتحطم كل سفينة تحاول الاقتراب.
وكان هذا القرن الذهبي وسلسلته هو التحدي أمام العثمانيين، فالحصار بالتالي لا يزال ناقصا ببقاء مضيق القرن الذهبي في أيدي البحرية البيزنطية.
بتوفيق الله سبحانه وتعالى فكر السلطان الفاتح إلى طريقة يستطيع بها إدخال سفنه إلى القرن الذهبي دون الدخول في قتال مع البحرية البيزنطية متجاوزًا السلسلة التي تغلق ذلك القرن، وهذه الطريقة تتمثل في جرِّ السفن العثمانية على اليابسة حتى تتجاوز السلسلة التي تغلق المضيق والدفاعات الأخرى، ثم إنزالها مرة أخرى إلى البحر. وقد درس الفاتح وخبراؤه العسكريون هذا الأمر، وعرفوا ما يحتاجونه من أدوات لتنفيذه، والطريق البرية التي ستسلكها السفن، والتي قدرت بثلاثة أميال. وبعد دراسة دقيقة ومتأنية للخطة اطمأنَّ الفاتح للفكرة، ولقي التشجيع من المختصين لتنفيذها، وبدأ العمل بصمتٍ على تسوية الطريق وتجهيزها، دون أن يعلم البيزنطيون الهدف من ذلك، كما جمعت كميات كبيرة من الأخشاب والزيوت.
وبعد إكمال المعدات اللازمة أمر الفاتح في مساء يوم 21 إبريل بإشغال البيزنطيين في القرن الذهبي بمحاولات العبور من خلال السلسلة، فتجمعت القوات البيزنطية منشغلة بذلك عما يجري في الجهة الأخرى؛ حيث تابع السلطان مدَّ الأخشاب على الطريق الذي كان قد سوِّي، ثم دهنت تلك الأخشاب بالزيوت، وجرت السفن من البسفور إلى البرّ؛ حيث سحبت على تلك الأخشاب المدهونة بالزيت مسافة ثلاثة أميال، حتى وصلت إلى نقطة آمنة فأنزلت في القرن الذهبي، وتمكن العثمانيون في تلك الليلة من سحب أكثر من سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من العدو، بطريقٍ لم يُسبَق إليها السلطان الفاتح في التاريخ كله قبل ذلك.
وقد كان القائد محمد الفاتح يشرف بنفسه على العملية التي جرت في الليل بعيدًا عن أنظار العدو ومراقبته. وفي صباح 22 إبريل استيقظ أهل المدينة على صيحات العثمانيين وأصواتهم يرفعون التكبير والأناشيد التركية في القرن الذهبي، وفوجئوا بالسفن العثمانية وهي تسيطر على ذلك المعبر المائي، ولم يعد هناك حاجز مائي بين المدافعين عن القسطنطينية وبين الجنود العثمانيين مما عجل بسقوط المدينة.
✍ كتبه د.عبد الحليم عويس

عن الكاتب

روائع يمانية زكرياء الزاهدي عربي مغربي الجنسية عمري 22سنة أعشق مجال المعلوميات والذي أنا حاصل فيه على عدة شواهد وحبي لهذا المجال هو مادفعني أن أنشئ هذه المدونة لأشارك معكم كل ماهو جديد في عالم المعلوميات عبر دروس مكتوبة ومصورة للارتقاء بالمحتوى العربي لاتبخلوا علينا أيضا بمتابعتكم لمواضيعنا كما ان تعليقاتكم تهمنا وتزيد من عطائنا لكم وشكرا

التعليقات


اتصل بنا

اذا اعجبك محتوى المدونة نتمنى أن تبقى على تواصل دائم معنا .فقط قم بادخال بريدك الالكتروني للاشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المواضيع أول بأول .كما يمكنك ارسال رسالة بالضغظ على زر المايك دمتم في حفظ الله ورعايته ♥

جميع الحقوق محفوظة

يمن معرفه