 |
| التشاؤم |
عندما يكون "اليوم الثالث عشر" من الشهر يوم جمعة، يعتقد البعض أن كارثة ستحصل. وعرف هذا اليوم بـ" The Black Friday" أو الجمعة السوداء. فأصبح العنوان العريض لروايات وأفلام الرعب، مثل رواية "Friday the 13th" للكاتب توماس لاوسن، وكثير غيرها من الروايات. كما يختار البعض البقاء في المنزل كي لا يعرضوا أنفسهم للأخطر. وعندما سألنا الطبيب والاستشاري النفسي الدكتور باسكال رعد عمّا يدفع الناس إلى اتباع مثل هذه الشائعات حول الأرقام، أجاب: "نحن نضع هذا التصرّف في خانة السحر. فالإنسان يلجأ إلى تواريخ أو أشياء أو حدث معين، لأنه بطبيعته يحبّ إعطاء الرموز معنى ماورائيًّا". وأضاف: "إذا بقي تأثيرها عليه بسيطاً، فيعرف هذا بالمثالية أو "perfectionism"، أما إذا تخطّت هذه المعتقدات الواقع، وأصبح الشخص موسوساً ويخشى حدوث أي ضرر، فتلك حالة نفسية تتطلب المعالجة".
لماذا يعتبر هذا اليوم يوم شؤم؟
يقول بعض العلماء والمؤرخين إن هذه التسمية بدأت في العصور الوسطى، وتنسب في بعض الروايات إلى الديانة المسيحية إذ إن المسيح صلب يوم "جمعة" بعد تناوله العشاء مع تلاميذه الإثني عشر.
وهذا ما أشار إليه عالم الفلك سمير طنب في حديث معه، إذ قال أن لا تفسير لشؤم هذا اليوم في علم الفلك والأرقام. ويعتبر أن هذا الاعتقاد يعود إلى أحداث تبنّتها امبراطوريات عبر التاريخ. وعندما سألناه عن الرقم 13 قال: "ليس ضروريًّا أن يكون هذا الرقم شؤماً على الجميع، فالبعض يعتبره رقم حظ. ولكن إذا اردنا تفكيك الرقم 13 في معادلة، يكون كالتالي: 1+3=4 والرقم 4 يدل على أربع جهات مغلقة، ما يحدّ من حرّية الإنسان". ونفى أن يكون ليوم الجمعة أي علاقة بالشؤم، قائلاً: "أتت تسمية يوم الجمعة من كلمة "جمع" ما يدلّ على أنه يوم محبة.
وفي حديث لـ"النهار" مع الأب إيلي خنيصر، كاهن رعية القديسة بربارة في زحله، نفى أن يكون لهذه التسمية أو لهذا اليوم أيّ علاقة بالديانة المسيحية. وتعليقاً على العشاء السري يقول الأب خنيصر "إن يهوذا غادر العشاء فبقي يسوع وأحد عشر تلميذاً فقط". وأضاف: "هناك رموز في الكتاب المقدس لبعض الأرقام، فالرقم واحد يرمز إلى الله الواحد، والرقم إثنين يرمز إلى طبيعتَي يسوع البشرية والإلهية... إلا أن الرقم ستة هو الأكثر شؤماً لأنه يُعتبر رقماً ناقصاً، فهو بحاجة إلى إضافة واحدٍ إليه ليساوي 7 الذي هو رقم الكمال. فيما يغيب الرقم 13 عن لائحة هذه الأرقام، إذ ليس له أيّ رمز ديني."
لذلك يبقى يوم الشؤم "نظرية" ليس لها أسبابٌ أو أصولٌ تاريخية مجمَعٌ عليها. ولكنها أصبحت على مرّ الزمان من المعتقدات الشعبية، وهوساً نتحاشاه لربما كان فعلاً "يوم شؤم".
يقول بعض العلماء والمؤرخين إن هذه التسمية بدأت في العصور الوسطى، وتنسب في بعض الروايات إلى الديانة المسيحية إذ إن المسيح صلب يوم "جمعة" بعد تناوله العشاء مع تلاميذه الإثني عشر.
وهذا ما أشار إليه عالم الفلك سمير طنب في حديث معه، إذ قال أن لا تفسير لشؤم هذا اليوم في علم الفلك والأرقام. ويعتبر أن هذا الاعتقاد يعود إلى أحداث تبنّتها امبراطوريات عبر التاريخ. وعندما سألناه عن الرقم 13 قال: "ليس ضروريًّا أن يكون هذا الرقم شؤماً على الجميع، فالبعض يعتبره رقم حظ. ولكن إذا اردنا تفكيك الرقم 13 في معادلة، يكون كالتالي: 1+3=4 والرقم 4 يدل على أربع جهات مغلقة، ما يحدّ من حرّية الإنسان". ونفى أن يكون ليوم الجمعة أي علاقة بالشؤم، قائلاً: "أتت تسمية يوم الجمعة من كلمة "جمع" ما يدلّ على أنه يوم محبة.
وفي حديث لـ"النهار" مع الأب إيلي خنيصر، كاهن رعية القديسة بربارة في زحله، نفى أن يكون لهذه التسمية أو لهذا اليوم أيّ علاقة بالديانة المسيحية. وتعليقاً على العشاء السري يقول الأب خنيصر "إن يهوذا غادر العشاء فبقي يسوع وأحد عشر تلميذاً فقط". وأضاف: "هناك رموز في الكتاب المقدس لبعض الأرقام، فالرقم واحد يرمز إلى الله الواحد، والرقم إثنين يرمز إلى طبيعتَي يسوع البشرية والإلهية... إلا أن الرقم ستة هو الأكثر شؤماً لأنه يُعتبر رقماً ناقصاً، فهو بحاجة إلى إضافة واحدٍ إليه ليساوي 7 الذي هو رقم الكمال. فيما يغيب الرقم 13 عن لائحة هذه الأرقام، إذ ليس له أيّ رمز ديني."
لذلك يبقى يوم الشؤم "نظرية" ليس لها أسبابٌ أو أصولٌ تاريخية مجمَعٌ عليها. ولكنها أصبحت على مرّ الزمان من المعتقدات الشعبية، وهوساً نتحاشاه لربما كان فعلاً "يوم شؤم".
وكذلك هذ نوع من الطيره الذي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك)